إياك ودعوة المظلوم

إياك ودعوة المظلوم

أهل الكوفة يشكون سعد بن وقاص إلى عمر رضى الله عنه .
شكا أهل الكوفة سعد بن وقاص إلى عمر رضى الله عنه حتى ذكروا : أنه لا يحسن يصلى .
فعزله عمر واستعمل عليهم عمار بن ياسر وقال لسعد
" إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلى "
قال سعد : أما أنا والله فإنى كنت أصلى بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها : أصلى صلاة العشاء فأركد فى الأوليين وأخف فى الأخريين قال : ذاك الظن بك يا أبا إسحق فأرسل معه رجلاً أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجداً إلا سأل عنه ويثنون عليه معروفاً حتى دخل مسجداً لبنى عبس فقال رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال أما إذا نشدتنا ؛ فإن سعداً كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل فى القضية ( وهى تهمة كاذبة ) .
قال سعد :- أما ولله لأدعون بثلاث :- اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً قام رياء وسمعة - فأطل عمره - وأطل فقره - وعرضه بالفتن .
فأصابت الدعوة الرجل فكان بعد ذلك إذا سئل بقول شيخ كبير مفتون أصابتنى دعوة سعد .
قال عبد الملك أحد رواة الحديث فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجوارى فى الطرق يغمزهن .

...

تعليق الشيخ :- أخى الحبيب التهمة بغير دليل ظلم وبعض الظن بالباطل إثم كما جاء فى القرآن الكريم ورمى الأبرياء بالباطل بهتان و الحديث السابق يدل على أن أهل الكوفة قد فعلوا ذلك مع سعد بن أبى وقاص فى عهد عمر رضى الله عنه .
لكن عمر تصرف فى الأمر بحكمة وتثبت حتى تأكدت براءة سعد من تهم أربع :-
1- أنه لا يحسن يصلى ونفاها عن نفسه .
2- وأنه لا يسير بالسرية .
3- وأنه لا يقسم بالسوية .
4- وأنه لا يعدل فى القضية .
كما أدعى عليه أسامة ين قتادة فدعا عليه سعد رضى الله عنه فأصابت الرجل الدعوة فكبرت سنه وضعفت قوته وافتقر وتعرض إلى الفتن وصدق الله ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد أحتملوا بهتانا وإثما مبينا ) .

» هذه صيحات فيها غضبة لله ودعوة لانتصار القدس الشريف ستؤتى ثمارها بإذن الله.