shehata elawagy Admin
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com
| موضوع: خواطر حول قصة الفداء ( موعظة ) الأحد سبتمبر 27, 2015 1:22 pm | |
| خواطر حول قصة الفداء إن قصة الفداء عنوان كريم للتضحية والصبر والإخلاص لله عز وجل . إنها مثل أعلى فى تعلق القلب بالله تعالى وانصراف العبد بكليته إلى ربه وطرح ما سوى الله من القلب إذا صادفه أمر الله فلاشيئ يحول بين العبد وربه ولو كان هذا الشيئ ابنا لشيخ كبير ولكن لا عجب فالذى أمامنا نمط من أنماط القلوب الربانية فى مثاليتها العليا . أخى الحبيب اقرأ بعناية هذه القصة العجيبة فى آية من سورة الصافات (( أية رقم 102 )) . قلب أب كبير بلغ من الصفاء ذروته , قلب قرب وقرب واتصل واتصل , قرب بالنبوة واتصل بالخلة " واتخذ الله إبراهيم خليلا " وقد سجلها القرآن فهل تعجب من خليل الرحمان أن لا يحول شيئ بينه وبين الله ولو كان هذا الشيئ ابنه الذى بلغ معه السعى وصار فى مرحلة العمل . لم يتردد الابن عند عرض الأمر عليه بل كان امتثالا وطاعة تامة ولم يحاول الأب أن يدعو الله بإعفائه من هذا الأمر . ونداءان يبن الأب والابن يترددان (( يابنى - ياأبت )) أبوة مثالية وبنوة مثالية . ابتلاء ينجح فيه الأب وينجح فيه الابن وتأتى البشرى تكريما من الله لصفوة عباده (( يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين )) . وتتجلى رحمة الله الواسعة (( إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم )) . إن قصة الفداء فوق التفكير العقلى والاستنتاج الذهنى والتصور الفكرى . إن مقام العبودية فوق كل مقام , الرب رب والعبد عبد . تتأكد العبودية لله تعالى بالطاعة لجلاله , والامتثال لعظمته .
ترى هل يتعلم الآباء معانى الرحمة وهل يتعلم الأبناء معانى الطاعة والبر ويتأكد بين الناس خلق الوفاء مهما كانت التكاليف وترخص الأرواح وتهون النفوس وتقدم الأموال ما دام كل ذلك فى مرضاة الله ؟. وسبحان من سلب النار قوة الإحراق وكانت بردا وسلاما على إبراهيم وسلب السكين قوة القطع فلم تذبح إسماعيل وسبحان من اختص إبراهيم بالخلة حتى قيل له :- إنك لما سلمت نفسك للنيران وقدمت طعامك للضيفان وقربت ولدك للقربان اتخذناك خليلا , وصدق الله (( إن إيراهيم كان أمة )) . إنها قصة نحتاجها فى عصر ضاعت فيه بين الناس الرحمة وغاب الوفاء وقل البر وجف معبن الطاعة وحسبنا الله وهو المستعان . | |
|