فليحذر كل ظالم انتقام الله وغضبه
إن الله يمهل ولا يهمل (( وأملى لهم إن كيدى متين )) .
إن الصواعق آية من آيات الله يرسلها من السماء انتقاما فيصيب بها من يشاء .
قال يهودى وهو يكذِّب و يجادل :- أرأيتكم ربكم أمن ذهب هو ؟ أم من فضة هو ؟ أم من لؤلؤ هو ؟
فبينما هو يجادل إذ بعث الله سحابة فرعدت فأرسل عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه .
وذكروا أن رجلاً أنكر القرآن وكذَّب النبى صلى الله عليه وسلم فأرسل الله صاعقة فأهلكته , وأنزل الله (( ويرسل الصواعق )) الآية .
وذكروا فى سبب نزولها قصة عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة لما قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فسألاه أن يجعل لهما نصف الأمر فأبى عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عامر بن الطفيل لعنه الله أما والله لاملانهاعليك خيلا جردا ورجالا مردا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (( يأبى الله عليك ذلك وأبناء قيلة )) يعنى الأنصار , ثم إنهما همّا بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يخاطبه والأخر يستل سيفه ليقتله من ورائه فحماه الله تعالى منهما وعصمه , وخرجا من المدينة فانطلقا فى أحياء العرب يجمعان الناس لحربه عليه الصلاة والسلام فأرسل الله على أربد سحابة فيها صاعقة فأحرقته : وأما عامر بن الطفيل فأرسل الله عليه الطاعون فخرجت فيه غدة عظيمة فجعل يقول يا آل عامر غدة كغدة البعير وموت فى بيت سلولية , حتى ماتا لعنهما الله وأنزل الله فى مثل ذلك (( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون فى الله )) .
قد يهلك الله بالصواعق و قد يهلك بالحرائق وقد يهلك بالإغراق وقد يهلك بالأحجار وقد يهلك بالأمطار وقد يهلك بالإعصار وقد يهلك بالأوبئة .
قال تعالى فى شأن قوم لوط وعقابهم :- (( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ . مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ )) .
إن عقاب الله لا يحول بينه وبين الظالمين بر ولا بحر ولا جو فليحذر كل ظالم عقاب الله فإن الله عزيز ذو انتقام .