الشيخ شحاته العوجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموفع الرسمى للشيخ شحاته العوجى
 
البوايةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالسيرة الذاتية للشيخدخول

 

 الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shehata elawagy
Admin
Admin
shehata elawagy


عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 13/11/2012
الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com

الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر   الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر Icon_minitimeالخميس نوفمبر 19, 2015 3:38 pm

الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر
 
الوفاء خلق محمود حث عليه الإسلام , والغدر خلق منبوذ رفضه الإسلام وأنكره .
وقد عرض الإسلام لهما صورا كثيرة فى القرآن والسنة فمن الوفاء المحمود أن يذكر الرجل ماضيه لينتفع به فى حاضره ومستقبله فإن كان معسراً فأغناه الله , أو مريضاً فشفاه الله , فلا يجوز له أن يفصل بين أمسه ويومه بحاجز غليظ , ثم ينكرأنه ما كان فقيراً أبدا ولا كان مريضاً , ويغريه حاضره فيسلك سلوك الغلظة والجحود فهذا نوع من الغدر ينتهى بصاحبه إلى النفاق وربما طرد به من رحمة الله .
 ومن القصص الدالة على شؤم الغدر وجحود النعمة ما رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- (( إن ثلاثة من بنى إسرائيل :أبرص , وأقرع , وأعمى , أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم مَلَكاً , فأتى الأبرص فقال : أى شئ أحب إليك ؟
قال لون حسن , وجلد حسن , ويذهب عنى الذى قذِرنى الناس , فمسحه فذهب عنه قذره وأعطى لوناً حسناً وجلداً حسناً !
فقال : أى المال أحب إليك ؟
قال : الإبل !
فأعطاه ناقة عشراء .
وقال . بارك الله لك فيها .
 
ثم أتى الأقرع : فقال أى شئ أحب إليك ؟
قال : شعر حسن ويذهب عنى هذا الذى قد  قذِرنى الناس !
فمسحه فذهب عنه , وأعطى شعراً حسنا .
قال : فأى المال أحب إليك ؟
قال البقر فأعطى بقرة حاملا .
وقال : بارك الله لك فيها .
 
ثم أتى الأعمى فقال أى شئ أحب إليك ؟
قال : أن يرد الله علىَّ بصرى فمسحه , فرد الله عليه بصره فسأله , فأى المال أحب إليك ؟ فقال : الغنم فأعطى شاة والدا .


فأنتج هذان , وولد هذا . فكان لهذا وادٍ من الإبل , ولهذا وادٍ من البقر , 
ولهذا وادٍ من الغنم .
ثم إنه أتى الأبرص فى صورته وهيئته ,
فقال : رجل  مسكين قد انقطعت بى الحبال  فى سفرى , فلا بلاغ لى اليوم إلا بالله ثم بك . أسألك بالذى أعطاك اللون الحسن , والجلد الحسن بعيراً أتبلغ به فى سفرى .
 فقال : الحقوق كثيرة !
فقال : كأنى أعرفك , ألم تكن أبرص يقذرك الناس , فقيراً فأعطاك الله ؟!
فقال إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر !!
قال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ماكنت .
وأتى الأقرع فى صورته , فقال له مثل ذلك ورد عليه مثل مارد الأول ,
فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ماكنت .
ثم أتى الأعمى فى صورته وهيئته , فقال له ما قال .
فقال : قد كنت أعمى فرد الله علىَّ بصرى . فخذ ماشئت ودع ماشئت فوالله لا أجهدك اليوم لشئ أخذته الله !!
فقال : أمسك مالك , فإنما ابتليتم ... فقد رُضِى عنك وسُخِط على صاحبيك ! )) .
 
تعليق :-  أخى الحبيب انظر معى إلى خلق الوفاء وما فيه من خير وبركة ودوام نعمة على صاحبه , وخلق الغدر وما فيه من شؤم وغضب من الله وسخط على صاحبه .
وانظر أخى إلى منطق الأبرص والأقرع حيث طلب أحدهما اللون الحسن والثانى الشعر الحسن والمال من الإبل والبقر ولم يذكر كل منهما الله فى طلبهما وجحدا النعمة حيث قال كل منهما ورثت المال كابرا عن كابر والمطالب كثيرة .
فكذبا  على الله فزالت النعمة عنهما ورجع كل منهما إلى ماكان عليه , وانظر 
إلى حال الأعمى كيف رد الأمر والنعمة لله فطلب من الله رد البصر ومن المال الغنم وعندما جاء الملك أقر بماضيه , وقال له خذ ماشئت ودع ما شئت فحفظ الله عليه النعمة ورضى عنه .

أخى لامال يبقى ولاجاه يدوم ( ولو دامت لغيرنا ما وصلت إلينا ) فاللهم ارزفنا الوفاء واكفنا شر الغدر - آمين - .      
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shehataelawagy.yoo7.com
 
الدعوة إلى الوفاء والتحذير من الغدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدعوة إلى الذكر والشكر والتحذير من النسيان والكفر
» موعظة ( الوفاء بالوعد )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ شحاته العوجى :: من هدى القرآن الكريم والسنة :: من هدى القرآن الكريم و السنة-
انتقل الى: