shehata elawagy Admin
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com
| موضوع: قصة قابيل وهابيل ( القاتل والمقتول ) الثلاثاء يناير 19, 2016 8:23 pm | |
| قصة قابيل وهابيل ( القاتل والمقتول ) قصة تتلى فى كتاب الله منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان تحكى أول عدوان آثم على النفس البشرية .حيث يقتل الأخ أخاه بدافع الحسد القاتل والحقد الأعمى .قابيل يقتل هابيل يشدخ رأسه بحديدة أو بحجر فيسفك دمه ويزهق روحه ويسن سنة سيئة فى البشرية , عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة وما تزال رائحة هذه الجريمة المنتنة تفوح ليظهر منها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .الإنسان الذى لا يرعى حرمة لأخوة نسب ودم , أو أخوة دين وعقيدة , أو أخوة أنسانية .لقد أزهق الأرواح وأسال الدماء وقطع الأرحام وأشاع فى القلوب الرعب والخوف حتى لم يعد هناك أحد آمنا فى سربه أو معافى فى بدنه أو واجدا لقوت يومه , وبات الناس يعيشون صرعى للجوع والخوف والقتل .قابيل نموذخ سيئ للعدوان والظلم و العصيان .لم يتقبل الله قربانه لأن قلبه كان يقطر سوادا على أخيه الطيب المطيع لأبيه .قدم قابيل قمحا رديئا وقدم هابيل كبشا سمينا من أجود وأحب غنمه إليه والله طيب لا يقبل إلى طيبا ونزلت النار لتحمل قربان هابيل ويقبله الله .قال قابيل لأخيه هابيل : لأقتلنك .قال هابيل : (( إنما يتقبل الله من المتقين )) .قال هابيل لأخيه قابيل : (( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )) .لقد استبد الغضب بقابيل أمام حلم هابيل وسلمه وطهارة قلبه فتلطخت يد قابيل بدم أخيه (( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) . ويصبح قابيل أقل شأنا من غراب فيعجز عن أن يوارى سوأة أخيه حتى يتعلم منه ويصبح من النادمين (( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُكَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِين )) . قصة تحكى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وبغيه وحقده وحسده , وجرأته على سفك دم أخيه , والسبب أن قابيل لم يتزوج أخته التى كانت معه فى بطن أمه حيث نهاه آدم عن ذاك لأنها محرمة عليه وعدم قبول قربانه , وهذه هى العاقبة عذاب فى النار وخسران وندم على جريمة شنعاء .. ويضع القرآن الكريم قانونا صارما لصيانة النفس البشرية وعدم الإعتداء عليها فنفس واحدة يحافظ الإنسان عليها فكأنما أحيا الناس جميعا , ونفس يقتلها فكأنما قتل الناس جميعا , وكذلك كل فساد فى الأرض لن يفلت صاحبه من عقاب الله .إن قابيل قد ضُرِب مثلا للعدوان , والبغى والظلم وهكذا كل النماذح البشرية المعتدية , والظالمة من القابيلية القاتلة ,والنمروذية المتجبرة , والفرعونية الطاغية المستبدة , وهامانية البطانة الضالة , والقارونية الكانزة المفسدة الجاحدة , ومعهم فى النار أبو جهل وأمية بن خلف .ما أعظم الإسلام وهو يرسى دعائم العدل والإحسان ويصون الدماء والأعراض والأموال (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) . (( صحيح مسلم ))اللهم احقن دماء المسلمين فى كل مكان واجعل بلاد الإسلام فى أمنك وضمانك ولا تجعلنا من الظالمين وآتنا من لدنك رحمة وهيئ من أمرنا رشدا . إملاء : الشيخ شحاته كتابة : أيمن شحاته | |
|