بين الدعاء والإجابة
--------------
قال بعض السلف :
لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقها بالمعاصى .
--------------
وأخذ بعض الشعراء هذا المعنى فقال :-
نحن ندعو الإله فى كل كرب .. ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجــو إجابـــة لدعـــاء .. قد سـددنا طريقهــا بالذنوب
--------------
وقال مالك بن دينار : أصاب بنى إسرائيل بلاء فخرجوا مخرجا , فأوحى الله تعالى إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى الصعيد ( الخلاء ) بأبدان نجسه وترفعون إلى أكفا قد سفكتم بها الدماء وملأ تم بها بيوتكم من الحرام , الآن اشتد غضبى عليكم ولن تزدادوا منى إلا بعدا .
--------------
وسئل إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - وقد مر بسوق البصرة فاجتمع الناس إليه وقالوا له: يا أبا إسحاق مالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
قال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء .
الأول : عرفتم الله ولم تؤدوا حقه !
الثـاني : زعمتم أنكم تحبون رسول الله , صلى الله عليه وسلم, وتركتم سنته !
الثـالث : قرأتم القرآن فلم تعملوا به !
الرابـع : أكلتم نعم الله ولم تؤدوا شكرها !
الخامس : قلتم إن الشيطان عدو لكم ولم تخالفوه !
السادس : قلتم إن الجنة حق ولم تعملوا لها !
السـابع : قلتم إن النار حق ولم تهربوا منها !
الثـامن : قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له !
التـاسع : انتبهتم من النوم فاشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم !
العـاشر : دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم !
--------------
هل نسأل أنفسنا عن أحوالنا الآن ؟ الله المستعان .
يارب سلم .
إعداد : الشيخ شحاته . كتابة أيمن شحاته .