shehata elawagy Admin
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com
| موضوع: ( هكذا يكون الدعاة وهكذا يكون الولاة ) السبت يوليو 30, 2016 8:10 pm | |
| قصة يجب أن تقرأ ( هكذا يكون الدعاة وهكذا يكون الولاة ) فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دخل سليمان بن عبد الملك المدينة فأقام بها ثلاثا فقال ماها هنا رجل ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ؟ فقيل له ها هنا رجل يقال له أبو حازم فبعث إليه فجاء . فقال سليمان با أبا حازم ما هذا الجفاء ؟ فقال له أبو حازم وأى جفاء رأيت منى ؟ فقال له أتانى وجوه المدينة كلهم ولم تأتنى فقال : ما جرى بينى وبينك معرفة آتيك عليها . قال صدق الشيخ .... يا أبا حازم ما لنا نكره الموت ؟ قال : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب . قال صدقت يا أبا حازم . فكيف القدوم على الله تعالى ؟ قال : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله فرحا مسرورا , وأما المسئ فكالآبق يقدم على مولاه خائفا محزونا ؛ فبكى سليمان وقال : ليت شعرى مالنا عند الله يا أبا حازم ؟ فقال أبو حازم : أعرض نفسك على كتاب الله فإنك تعلم ما لك عند الله . قال يا أبا حازم وأنَّى أصيب تلك المعرفة من كتاب الله ؟ قال : عند قوله : ﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( 13 ) وإن الفجار لفي جحيم ( 14 ) ) قال : يا أبا حازم فأين رحمة الله ؟ قال : ﴿ قريب من المحسنين ) قال : يأبا حازم من أعقل الناس ؟ قال : من تعلم الحكمة وعلمها الناس . قال : فمن أحمق الناس قال : من حط فى هوى رجل وهوظالم فباع آخرته بدنيا غيره . قال : يا أبا حازم فما أسمع الدعاء ؟ قال دعاء المخبتين . قال : فما أزكى الصدقة ؟ قال جهد المقل . قال : يا أبا حازم ما تقول فيما نحن فيه ؟ قال اعفنى من هذا . قال سليمان : نصيحة تلقيها. قال أبو حازم إن ناسا أخذوا هذا الأمرعنوة من غير مشاورة المسلمين ولا إجماع من رأيهم , فسفكوا فيه الدماء على طلب الدنيا , ثم ارتحلوا عنها , فليت شعرى ما قالوا ؟ وما قيل لهم ؟ فقال بعض جلسائهم بئس ما قلت يا شيخ , فقال أبو حازم كذبت , إن الله أخذ ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه . قال سليمان : يا أبا حازم أَصْبِحنا تصيب منا ونصيب منك . قال : أعوذ بالله من ذلك . قال : ولم ؟ قال أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقنى ضعف الحياة وضعف الممات قال : فأشر على . قال : اتق الله أن يراك حيث نهاك , أوبفقدك حيث أمرك . قال : يا أبا حازم ادع لنا بخير . فقال : اللهم إن كان سليمان وليك فيسره للخير , وإن كان غير ذلك , فخذ إلى الخير بناصيته . فقال : يا غلام هات مائة دينار , ثم قال : خذ هذا يا أبا حازم . قال : لا حاجة لى بها , لى ولغيرى فى هذا المال أسوة , فإن واسيت بيننا وإلا فلا حاجة لى فيها . إنى أخاف أن يكون لما سمعت من كلامى . فكأن سليمان أعجب بأبى حازم , فقال الزهرى : إنه لَجارى منذ ثلاثين سنة ما كلمته قط , فقال أبو حازم : إنك نسيت الله فنسيتنى قال الزهرى : أتشتمنى ؟ قال سليمان : بل أنت شتمت نفسك , أما عملت أن للجار علي الجار حقا ؟ قال أبو حازم : إن بنى إسرائيل لمّا كانوا على الصواب كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء وكانت العلماء تفر بدينها منهم , فلما رأى ذلك قوم من أذلة الناس تعلموا ذلك العلم وأتوا به الأمراء واجتمع القوم على المعصية , فسقطوا وانتكسوا , ولو كان العلماء يصونون دينهم وعلمهم لم تزل الأمراء تهابهم . قال : الزهرى كأنك إياى تريد وبى تُعَرِّض ؟ قال هو ما تسمع . من مختصر منهاج القاصدين ( للمقدسى ) تعليق : ياليت علماء السوء يرتدعون وعن باطلهم يتوقفون وللحق ينحازون ولا يخشون فيه لومة لا ئم . | |
|