3 - تابع : حول هجرة النبى صلى الله عليه وسلم
قبسات وأضواء وعظات وعبر
أخى القارئ الكريم لاتحسبن هجرة النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ضربا من الأسفار العادية فى حياة البشر بقصد التنزه أو السياحة فى الأرض ولكنها كانت القدر المقدور وفق سنن لله الكونية تلقاها المؤمنون بقيادة الحبيب صلى الله عليه وسلم جهادافى سبيل الله وعملا على نصرة دينه وإعلاء كلمة التوحيد ومن هنا نعلم أن الأمر لم يكن سهلا .
ونتناول الآن إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة وقد جعل الله لهم قوة وهيأ لهم أهل حرب وعدة ونجدة من أهل البيعة الأنصار .
و جعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما علموا بخروج المسلمين حيث ضيق المشركون عليهم ونالوا منهم من الشتم والأذى فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنوه فى الهجرة . فقال : (( قد أخبرت بدار هجرتكم وهى يثرب . فمن أراد الخروج فليخرج إليها )) فجعل القوم يتجهزون ويتوافقون ويتواسون ويخرجون ويخفون ذلك . قكان أول من قدم المدينة من أصحابه صلى الله عليه وسلم أبو سلمة بن عبد الأسد ثم قدم بعده عامر بن ربيعة ومعه إمرأته فهى أول أمرأة قدمت المدينة ثم تتابع الأصحاب فنزلوا على الأنصار فى دورهم فآووهم ونصروهم وآسوهم .
ولم يهاجر أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا متخفيا غير عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى هاجرعلانية. وللموضوع بقية إن شاء الله .
إعداد : الشيخ شحاته .
كتابة : أيمن شحاته .