8 - تابع حول هجرة النبى صلى الله عليه وسلم
قبسات وأضواء وعظات وعبر
إخوتى الكرام متابعة للحديث عن هذا الحدث الضخم فى حياة المسلمين - حدث الهجرة العظيم - الذى غير مجرى التاريخ وأسس لدولة الإسلام فى المدينة المنورة لايغيب عن ذاكرة كل مسلم عاطفة الحب النبيلة الصادرة من قلب أبى بكر والنابعة من إيمان صادق ومحبة خالصة لله ورسوله كيف لا وبعد خروجهما من الغار يسير أمام النبى صلى الله عليه وسلم تارة ثم عن يمينه ثم عن شماله ثم من خلفه فيسأله لم تفعل ذلك يا أبا بكر ؟ فيقول بأبى أنت وأمى : أذكرالرصد فأسير أمامك وأذكر الطلب فأسير خلفك إنما أنا رجل واحد من المسلمين إن هلكتُ هلكتُ وحدى أما أنت فإن هلكتَ هلكت الأمة بأسرها . ولا يغيب عن البال فى مسيرة الهجرة ما فعله سراقة بن مالك بن جعشم حين سمع بالمكافأة التى رصدتها قريش لمن يأتى برسول صلى الله عليه وسلم وأبى بكر حيين أو ميتين وهى مائةمن الإبل وقد خرج سراقة جادا فى طلبهما من أجل الحصول على تلك المكافأة أما وقد سار على مقربة منهما هنا تحدث المعجزة فتسوخ قدما فرسه فى الصخر إلى صدرها ويستنجد سراقة بالرسول صلى الله عليه وسلم معاهدا ألا يمسهما بسوء فيدعو له صلى الله عليه وسلم فتقوم الفرس لكنه لم يف بعهده فيعود بالطلب مرة اخرى فتسوخ قدما الفرس ثانية فيطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له فيدعو له صلى الله عليه وسلم فتقوم الفرس ويعلم سراقة أن النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فى حراسة من الله ويعرض سراقة على النبى صلى الله عليه وسلم المساعدة فيقول له لا تخبر عنا القوم ويعود سراقة من حيث أتى ويطلب من قريش ألا تتعرض للنبى صلى الله عليه وسلم ولأبى بكر وصدق الله تعالى " والله يعصمك من الناس "
للموضوع بقية إن شاء الله والله المستعان ومن وراء القصد .
إعداد وإملاء : الشيخ شحاته . كتابه وتنسيق : أيمن شحاته .