shehata elawagy Admin
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com
| موضوع: المنة الكبرى والنعمة العظمى الجمعة نوفمبر 24, 2017 1:28 pm | |
| المنة الكبرى والنعمة العظمى إنه خاتم الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين والمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الوعد الأمين . يقوال الحق سبحانه وتعالى ممتنا على عباده المؤمنين ومنعما ومتفضلا : (( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) )) . سورة التوبة . آيتان عظيمتان تختتم بهما سورة التوبة تعلنان عن المنة الكبرى والنعمة العظمى فى رسالة المختار والمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وأن الله بعثه رسولا من أنفسنا أى من جنسنا نحن المؤمنين وبلغتنا استجابة لدعوة إبراهيم أبى الأنبياء حين قال : (( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ )) . وكما قال تعالى : (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ )) . وقال تعالى : (( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ )) . أى منكم وبلغتكم . قال جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه للنجاشى والمغيرة بن شعبة لرسول كسرى : إن الله بعث فينا رسولا منا نعرف نسبه وصفته ومدخله ومخرجه وصدقه وأمانته . الحديث . ومعنى ((عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ )) أى يعز عليه الشيئ الذى يشق على أمته ويجهدها ولهذا جاء فى الحديث " بعثت بالحنيفية السمحة " . وفى الصحيح " إن الدين يسر " . أى إن الشريعة كلها سهلة سمحة كاملة يسيرة على من يسرها الله عليه ومعنى ((حَرِيصٌ عَلَيْكُم )) أى على هدايتكم ووصول النفع الدنيوى والأخروى إليكم . وهاتان صفتان عظيمتان من صفات الحق تبارك وتعالى يصف بهما رسوله صلى الله عليه وسلم صفة الرأفة والرحمة التى جاء بهما للمؤمين فهو (( بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )) .(( فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )). أى إن أعرضوا عما جئتهم به من الشريعة العظيمة المطهرة الكاملة الشاملة فاعلم أن الله كافيك وناصرك فلاتحزن وتوكل على الله وفوض الأمر إليه لأنه مالك كل شيئ وخالقه وهو رب العرش العظيم وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرته تعالى . أحبتى فى الله المطلوب منا جميعا أن نقرأ هاتين الآيتين بإمعان وتدبر ونجيب على الأسئلة الآتية :-- هل فهمنا وعقلنا حقيقة الرسالة والرسول ؟- هل عرفنا معنى حرص المصطفى صلى الله عليه وسلم علي هدايتنا ورشادنا ورأفته ورحمته بنا ؟- هل وعينا معنى يسر الإسلام وسماحة الدين ؟- هل أقمنا الشريعة وأحيينا السنة على الوجه الصحيح ؟- هل اعتصمنا بحبل الله وذكرنا نعمته علينا ورحمته بنا أن هدانا للإيمان وأعزنا بالإسلام ؟نسأل الله الهداية والتوفيق وأكثروا من الصلاة والتسليم على البشير النذير .إعداد : الشيخ شحاته . كتابة : أيمن شحاته . | |
|