إن هذه تذكرة
أحبابنا فى الله :-
هذه تأملات فى ثلاث أيات من القرآن الكريم فيها تحذير شديد وسوء عاقبة لكل مخالفة جاءت فى كل منها : -
الآية الأولى تحذر من البغى على الناس والظلم لهم .
والآية الثانية تحذر من المكر السيئ .
والآية الثالثة تحذر من الغدر وعدم الوفاء بالعهد .
والآيات الثلاث تظهر أن الجزاء من جنس العمل , وأن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ....
وعلينا أن نقرأ فى الأية الأولى قوله تعالى .... (( فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23) )) سورة يونس .
والآية الثانية قوله تعالى (( اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) )) سورة قاطر .
والآية الثالثة قوله تعالى (( .... فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) )) سورة الفتح .
وبعد القراءة لهذه الآيات هل ندرك خطورة هذه الرذائل وسوء عاقبتها وأن الإسلام يرفض رفضا قاطعا البغى والظلم والمكر السيئ والغدر ونقض العهد وكلها خصال مذمومة لاتليق بخلق المسلم لأنها ترجع على أهلها ولذلك حذر الإسلام منها ونهانا عنها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(( إياك والمكر السيئ فإنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ولهم من الله طالب )) رواه إبن أبى حاتم .
إن هذه الخصال الذميمة والمرذولة خيانة للدين ، والله تعالى قد نهانا عن الخيانة .
قال جل شأنه : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) )) .
أعاننا الله وإياكم على التمسك بمبادئ الإسلام السمحة فى العدل والصدق وقول الحق والوفاء بالعهد وحسن الخلق والله مستعان .
إعداد : الشيخ شحاته محمد
كتابة : أيمن شحاته