shehata elawagy Admin
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 13/11/2012 الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com
| موضوع: الدعوة إلى الذكر والشكر والتحذير من النسيان والكفر الإثنين يناير 21, 2019 8:41 pm | |
| الدعوة إلى الذكر والشكر والتحذير من النسيان والكفر يقول الله تعالى : (( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) )).ويقول تعالى : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) )).ويقول تعالى : (( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) )).أيها الأحبة فى الله :- أعلموا أن المؤمن الحق له وقفات جادة أمام معرفة الله عز وجل وحسن طاعته لربه وهذه المعرفة تدعوه إلى ذكر الله ومداومة شكره على نعمه وهذه ثمار المعرفة فإن من عرف النعم عرف المنعم ومعنى هذا أن يجعل العبد حياته طاعة لله تعالى (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) )).إنه بهذا يرقى إلى درجة المتقين , وأهل التقوى فى إكرام الله وإنعامه , والتقوى حلية الأولياء (( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62 (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) )).إن المؤمن الحق أمام معرفة الله وحسن عبادته يتقلب بين ذكر لله وشكر دائم على نعمه أما الجحود والكفران والنكران والنسيان فهى من صفات الكافرين والفاسقين والمنافقين , ومن شأن هذه الصفات الذميمة أن تجلب النقم وتزيل النعم وتضيع الأمم وتكون سببا فى معيشة ضنك وعمى فى البصيرة و البوار والخسران والحسرات يوم القيامة قال تعالى قى سورة الفرقان : (( قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) )). أيها الأحبة فى الله :- هذه ألوان من الذكر والشكر لله رب العالمين فالمؤمن الحق باسم الله يأكل , وباسم الله يلبس , وباسم الله يشرب , وباسم الله يسير إنه بهذا المعنى يؤثر طاعة الله عز وجل وتشرق حياته بنور الإخلاص لله عز وجل . حتى إنه يغلف الأمور المباحة برداء من صفاء النية وضياء المعرفة لله سبحانه .إنه بهذا المعنى ذاكر لله فى كل أحواله ففى لقمة العيش ذاكر لربه (( أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) )).وفى شربه الماء ذاكر لربه (( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68 (أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70))).وفى يقظته بعد نوم ذاكر لربه : (( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) )).وفى بزوغ شمس وطلوع نهار . وفى سطوع قمر وسكون ليل إنه وفى رؤيته لبهاء الكون الفسيح , إنه فى رؤيته لهذا التنسيق البديع والنظام الكامل فى الوجود لينادى من أعماق قلبه ( .... رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) ).أيها الأحباب هذا عرض لفضيلة الذكر والشكر والدعوة إليهما والتحذير من رذيلة الكفر والنسيان والبعد عنهما , ونحن فى نعم الله نتقلب وأمرنا بين يديه وذكره واجب وشكره فرض لازم .... نخشى عقابه ونخاف عذابه قال الشاعر :-إذا كنت فى نعمة فارعها .. فإن المعاصى تزيل النعموداوم عليها بشكر الإله .. فإن الإله سريع النقماللهم أعنا على الذكر والشكر وحسن الطاعة والعبادة (( .... رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) )) .إعداد :- الشيخ شحاته كتابة :- أيمن شحاته | |
|