الشيخ شحاته العوجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموفع الرسمى للشيخ شحاته العوجى
 
البوايةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالسيرة الذاتية للشيخدخول

 

 الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shehata elawagy
Admin
Admin
shehata elawagy


عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 13/11/2012
الموقع : www.shehataelawagy.yoo7.com

الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام ) Empty
مُساهمةموضوع: الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام )   الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام ) Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 02, 2013 2:36 pm


 
 
الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام )
 
 
الحمد الله رب العالمين القائل فى محكم التنزيل :" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى ... الآية " وأشهد أن لا إله إلا الله جعل العدل أساس الملك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله حث المؤمنين على العدل وحببهم فيه وجعل الإمام العادل من سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد إمام العدل ونبى الهدى وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم يإحسان إلى يوم الدين .
عباد الله :
كان عمر رضى الله عنه دائما يتفقد سير العدالة ويسأل قضاتها عن المنهج الذى يسيرون عليه فى تطبيقها .
روى محارب بن دثار أن عمر سأل رجلا من أنت ؟
 فقال: قاضى دمشق .
قال : كيف تقضى ؟
فقال : اقضى بكتاب الله .
فسأله : وإذا جاء ماليس فى كتاب الله ؟
فأجاب إذا بسنة رسوله .
فسأله ثانية وإذا جاءك ماليس فى سنة رسول الله ؟
قال أجتهد برأيى وأؤامرجلسائى .
فاستحسن عمر قوله وأوصاه إذا جلس للحكم أن يدعو الله قائلا :" أسألك أن أفتى بعلم وأن أقضى بحلم وأسألك العدل فى الغضب والرضا ..."
وكان رضى الله عنه يوصى الجند دائما بالسلوك العادل فى تصرفاتهم ويحذرهم من العدوان لأن الله لايحب المعتدين ويحضهم على لقاء العدو بقلب ثابت .
خطب فى الصفوف الذاهبة للقاء الفرس فى العام الأول من خلافته فقال : " لاتجبنوا عند اللقاء ولاتمثلوا عندالمقدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولاتقتلوا هرما ولا امرأة ولا وليدا ونزهوا الجهاد عن عرض الدنيا وأبشروا بالأرباح فى البيع الذى بايعتم به ذلك هو الفوز العظيم".
أن القارئ لخطب عمر فى الأيام الأولى من خلافته يرى فيها عدالة القرآن ووعيده للعاصين لأوامر الله .
يرى فيها رحمته بالضعفاء والأخذ بيدهم حتى يقووا .
ثم يرى فيها كيف أنه يعرف نفسه حق المعرفة ويطلب من الله أ ن يمحو منها سيآتها ويبدلها بما ينفع المسلمين ويحفظ  للدين قواعده وهيبته .
لم يكن العدل القضائى عند عمر يفرق بين المسلمين وبين الذميين أهل الكتاب ...
ومن عدالته رضى الله عنه فى التطبيق مايشير إليه قوله " أرأيتم إذا استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل أكنت قضيت الذى على لا حتى أنظر فى عمله بما أمرته به ".
كان يدرك ما يقتضيه الحكم بين الناس من أناة ودقة وعدم جور ومحاسبة نفس وكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبتيه وقال " اللهم أعنى عليها فإن كل واحد منهما يريدنى عن دينى".
روى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب " أن عمر بن الخطاب أختصم إليه مسلم ويهودى فرأى عمر أن الحق مع اليهودى فقضى له ".
كلن لا يفرق فى عدله بين أمير وفقير ولا بين راع ورعية وكان يقيم الحد على أهله قبل أن يقيمه على الناس وكان يقول لأهله دائما " لا أعلمن أحدا وقع فى شيئ مما نهيت عنه الإضاعفت له العقوبة ".
وقصة ابنه عبد الرحمن حينما شرب خمرا مع أبى سروعة عقبة بن  الحارث بمصر ولم بفعل معهما عمرو بن العاص شيئا سوى الزجر والطرد فبعث إليه من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى عجبت لك يا ابن العاص وجرأتك وخلافك عهدى فما أرانى إلاعازلك تضرب عبد الرحمن فى بيتك وتحلق رأسه فى بيتك وقد عرفت أن هذا يخالفنى .
إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك تصنع به ماتصنع بغيره من المسلمين ولكن قلت هو ولد أمير المؤمنين وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندى فى حق يجب  عليه فإذا جاءك كتابى هذا فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ماصنع .
وحادثة أخرى تشهد بقضاء عمر العادل حين ضرب محمد بن عمرو بن العاص مصريا باسوط وهو يقول له خذها وأنا ابن الأكرمين ".
حبس عمرو الرجل مخافة أن يشكو لعمر وانفلت الرجل من سجنه و شكا لعمر ما أصابه وأحضر عمر عمرا وابنه وأعطى عمر المصرى الدرة وقال اضرب ابن الأكرمين فضربه حتى أثخنه ثم قال عمر أجلها على صلعة عمرو فوالله ما ضربك إلا بفضل سلطانه فقال عمرو يا أمير المؤمنين قد استوفيت واستشفيت .
وقال المصرى يا أمير المؤمنين قد ضربت من ضربنى فقال عمر إنك والله لو ضربته ماحلنا بينك وبينه حتى تكون أنت الذى تدعه .
ثم قال عبارته المشهورة " أيا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ".
رضيى الله عنك يا عمر حققت العدل ونشرت الحق بين الناس .
أيها المؤمنون هذا قليل من كثير فى نشر العدل فى سيرة عمر الفاروق فارجعوا إليها لتعرفوا كيف أن العدل أساس الملك .
 أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
...
 
مسجد أم المؤمنين عائشة – حى الزيتون – بنغازى – ليبيا .
 
((( الشيخ شحاته محمد محمد العوجى )))
 
 
 
 
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shehataelawagy.yoo7.com
 
الخطبة الثالثة عشرة ( العدالة العمرية ومبادئ الإسلام )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ شحاته العوجى :: خطب منبرية و المحاضرات و الدروس مسموعة :: المنبر المقروء ( خطب مكتوبة )-
انتقل الى: